حور عين
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الحوراء : هي المرأة شديدة
البياض ومسودة حول العينين [1]. وفي العقيدة الإسلامية الحور
العين هنّ نساء أعددن لأصحاب الجنة من الرجال ويفوق جمالهن الوصف. ثبت
في السنَّة النبوية أن للشهيد اثنتين وسبعين من الحور العين. وأن أدنى أهل الجنة
له زوجتان. ومنهم من له أكثر من ذلك. فعن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله: " للشهيد
عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من
عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير
من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من
أقاربه [2].
ويقول أيضا عنهن النبي : (إن
في الجنة لمجتمعا للحور العين يرفعن بأصوات لم يسمع الخلائق مثلها قال يقلن نحن
الخالدات فلا نبيد ونحن الناعمات فلا نبأس ونحن الراضيات فلا نسخط طوبى لمن كان
لنا وكنا له) [4]
وأيضا قوله: (لا تؤذي امرأة زوجها إلا
قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل أوشك أن يفارقك
إلينا).[5]
*
*
*
وقال الحافظ ابن حجر :عن مجاهد في قوله ( عُرُباً أتراباً ) قال : هي المحببة إلى زوجها[12]
*
*
*
قد جاء في السنة ما تحار فيه العقول في وصف جمالهن وحسنهن ، ومن ذلك :
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر , ثم الذين يلونهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة , قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض , لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين , يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم من الحسن)[20]
قال ابن حجر رحمه الله :الحور التي يحار فيها الطرف يبان مخ سوقهن من وراء ثيابهن , ويرى الناظر وجهه في كبد إحداهن كالمرآة من رقة الجلد وصفاء اللون.[21]
* عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما , ولملأت ما بينهما ريحا , ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها)[22]
فلو أطلت بوجهها لأضاءت ما بين السماء والأرض ، فأي نور وجمال في وجهها ! وطيبُ ريحها يملأ ما بين السماء والأرض ، فما أجمل ريحها ! وأما لباسها ؛ فإن كان المنديل الذي تضعه على رأسها خير من جمال الدنيا وما فيها من متاع وروعة وطبيعة خلابة وقصور شاهقة وغير ذلك من أنواع النعيم ، فسبحان خالقها ما أعظمه ، وهنيئا لمن كانت له وكان لها . ثانياً :وحال المؤمنة في الجنة أفضل من حال الحور العين وأعلى درجة وأكثر جمالا ، وقد ورد في ذلك بعض الأحاديث والآثار ولكن لا يثبت منها شيء ، ولكن المرأة الصالحة من أهل الدنيا إذا دخلت الجنة فإنما تدخلها جزاء على العمل الصالح وكرامة من الله لها لدينها وصلاحها ، أما الحور التي هي من نعيم الجنة فإنما خلقت في الجنة من أجل غيرها وجعلت جزاء للمؤمن على العمل الصالح ، وشتان بين من دخلت الجنة جزاء على عملها الصالح ، وبين من خلقت ليُجَازَى بها صاحب العمل الصالح ، فالأولى ملكة سيدة آمرة ، والثانية على عظم قدرها وجمالها إلا أنها لا شك دون الملكة وهي مأمورة من سيدها المؤمن الذي خلقها الله تعالى جزاء له .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل الأوصاف التي ذكرت للحور العين تشمل نساء الدنيا ؟ فأجاب :الذي يظهر لي أن نساء الدنيا يكنَّ خيراً من الحور العين ، حتى في الصفات الظاهرة ، والله أعلم.[23]
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire